بسم الله الرّحمن الرّحيم
تحيّة تليق بمقام المناضلين و الأحرار أقدمّها بين يدي أخوين حبيبين مناضلين حُرّيْن عرفتهما منذ سنّ الشباب الأوّل البشير التريكي و مصباح اللّملومي حفظهما الله تعالى.أخوان حبيبان حال الاستبداد بيني و بينهم ردها طويلا من الزّمن، أسأل الله إن لم يجمعني بهما في هذه الحياة أن يجمعني بهما في جنّات عدن عند مليك مُقتدر.
إن تكريم المناضلين و ردّ الاعتبار إليهم هو واجب شرعي و وطني ، وهو خطوة نشكر عليها حكومتنا، ولئن كانت متأخرة شيئا ما، و نرجو أن تتبعها خطوات أخرى لتكريم كل من ضحّى في سبيل هذا الوطن من أجل تحريره من الاستبداد و ردّ الاعتبار إليه.
كنت أيضا أتّمنى أن يقع تكريمهما ببدلتيهما العسكرية و بصفاتهم مثل (ضابط أو ملازم إلى غير ذلك...)
أقول مثل هذا الكلام ، لأنّني و للأسف أعرف الكثير من المناضلين الّذين قدّموا لهذا البلد الغالي الكثير الكثير، و كانوا دائما يحلمون باليوم الّذي يستطيعون أن يخدموا فيه بلادهم و يتنعمّون بثمرة جهادهم الطّويل ، و لكنّهم اليوم يجدون أنفسهم مهمّشين ، و مقصيين عن الفعل و المساهمة الحقيقية في بناء مستقبل بلادهم، و كأن هذه الثورة لم تمرّ بديارنا.
أخوكم أ. مصطفى عبدالله الونيسي
رئيس جمعية البلسم للتربيّة و الثّقافة
و مؤسس مدوّنة مواطنون متضامنون

لا تَيْأس يا شعبي يا شامخا كالجبل
و لا تحزن يا بلدي يا رائعا كالقمر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire