Articles les plus consultés

mardi 8 janvier 2013

نداءات عمّ صالح الثّوريّة



                                نداء الحريّة و الكرامة
أيُّها التّونسيون : هذا عمّكم صالح يحييكم و يشّد على أياديكم و يسعى دوما لمَا يحييكم .
قبل أن يتبادل معكم أطراف الحديث عمّكم صالح يقدم لكم نفسه.

عمّكم صالح رجل تجاوز العقد الخامس من عمره، اكتوى بنار الاستبداد و صهرته التجارب ولكنّه بقي وفيّا لشعبه و وطنه .

و بحكم سنّه المتقدّم نسبيّا، فهو  أخ لبعضكم و أب لأكثركم  ، بل و جدّ  لجزء آخر منكم . فأنتم جزء منه و هو جزء منكم يحبّكم و لا يتمنّى لكم إلاّ الخير و النّجاح الدّائم في الدّنيا و الآخرة، و يخلص لكم النّصيحة. و لعّل عيب عمّكم صالح أنّه  رجل متسيّس حتّى النّخاع ، و السّبب في ذلك هو الاستبداد الّذي عرفته بلادنا على امتداد خمسة عقود و نيف تقريبا، و لذلك كانت ثورة  14جانفي ميلادا جديدا و فجرا سعيدا بالنسبة إليه. هذه الثّورة  أصبحت أمله في الحريّة و الكرامة ، فما يمسّها من سوء يمسّه ، و ما يلحقها من خير يلحقه و يُسعِدهُ. فلا غرابة ، حينئذ ،أن يرتبط تفكيره بتحقيق أهداف الثّورة  و الدّفاع عنها دفاعا لا يعرف كللا و لا مللا .و بناء عليه فإنّ   حديثي  إليكم ، أيّها الإخوة الكرام و الأبناء الأعزّاء، في هذه الحصّة سيكون حول الموقف الّذي ينبغي أن نتّخذه حول ما يُسَمّى بحزب ( نداء تونس).
و ستكون لكم معه حصص حول مواضيع أخرى كثيرة، كلّها لها علاقة مباشرة بحياتنا السيّاسية و الاجتماعية. 
ما ينصح به عمّكم صالح في هذا الصدد الشّعب عموما و أنصار حركة النّهضة خصوصا هو الكّف الفوري عن مهاجمة
هذا الحزب أو الاهتمام به أصلا. فهو حزب وُلد ميّتا فلا تنفخوا فيه الرّوح من حيث لا تشعرون. فهو حزب لا برنامج له إلاّ العداء للتيّار الإسلامي عموما و حركة النّهضة خصوصا. هو حزب عبارة عن (كُدْس) من البشر لا يجمع بينهم إلاّ التكالب على السّلطة و العداء لهويّة الشّعب التونسي. هو لقاء بين يساريين فاشلين أكل الدّهر عليهم و شرب ، و تجمعيين فاسدين و قديما قيل ( لا ينفع العقار فيما أفسده الدّهر). فما الّذي يجمع بين المسّمى القصّاص و نبيل المعلول و الطيّب البكوش ؟ هؤلاء قوم لا يجمع بينهم إلاّ المال السيّاسي و الطمع في السّيطرة و العودة إلى سدّة الحكم،ولكنّ أنَّى لهم ذلك و الثّورة قد مرّت من هنا.  فيا أيتام  نظام بن علي و مافيا الطرابلسية  إن الشّعب يؤكد لكم و لأمثالكم أنّه لن يترككم  تمسّوا ثورته المجيدة بسوء  ، كما أنّه لن يترك لكم المجال لتتمكنوا من دواليب  دولته إلاّ بعد أن تمّروا على جسده الطّاهر لا قدّر الله.إن الشّعب قد نزع عنه ثوب الخوف و إلى الأبد، و هو لكم بالمرصاد حتّى و لو استقويتم عليه بقوى الشّر في الدّاخل و الخارج مجتمعة .
كما أوصيكم إخواني أن لا تُعِيروا اهتماما كبيرا للمسّمى الباجي، فهذا الرّجل قد انتهى سيّاسيّا، و أخطر من ينبغي أن تراقبوه عن قرب إذا ما اضطررتم إلى ذلك هو الطّيب البكوش و زبانيّة السوء المحيطة به.
يكتفي عمّكم صالح في هذه الحصة بهذا القدر من الملاحظات حول نداء تونس الّذي يحلو للبعض تسميّته ( بنداء التجمعيين)

                                                          صالح المجاهد المجهول يحييكم و يشّد على أياديكم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire