نصف الكلام : المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس - «مـــاذا نريــــــد...ومـــــــــاذا نقــــــــول...؟»
الإثنين 25 مارس 2013 الساعة 09:47:08 بتوقيت تونس العاصمة
هي تظاهرة إستثنائية... وفي توقيت إستثنائي...تتم في بلد تمرّ ثورته بظروف إستثنائية...بعد 24 ساعة من الآن تستقبل تونس الصغيرة بمساحتها الكبيرة بتأثيراتها الحضارية أكبر تجمع للمجتمع المدني الاجتماعي في دورة جديدة للمنتدى الاجتماعي العالمي...عرف هذا المنتدى النور في «البرازيل » بلد المتناقضات والغرائب...فهو بلد شاسع المساحة له ثروات باطنية وثروات بيئية هامة....فيه من الفقر ما يلفت ...وفيه من الغنى ما يلفت أيضا... هو منتدى عالمي ضد الرأسمالية المتوشحة... وضد الليبرالية الاقتصادية التي زادت في افقار الفقراء.... وفي غنى الاغنياء...
يوم السادس والعشرين من هذا الشهر..إذن تحتضن تونس فعاليات هذا المنتدى العالمي... بمشاركة أكثر من 50 ألف بشر...تحت عنوان كبير إسمه «الكرامة»...
قرابة الألف نشاط في برنامج يدوم خمسة أيام، سوف يحاول معدّوه...أن يضعوا النقاط على الحروف...فهذا عالم تسوسة الشركات متعددة الجنسيات...والرأسمال الاحتكاري العالمي... ومصانع السلاح ومخابر الاستعمار بشقيه الاستيطاني والمهيمن ...وتهيّئ برامج الحياة فيه أعتى المخابرات... كل هذا جميل ونبيل...فنحن سنرى أن الشعارات التي سترفع ستكون على غاية من التقدمية والتوق إلى الأفضل...لكن هذا كله لا يكفي... فتونس التي تمنح أرضها وجامعاتها إلى هذا المنتدى الذي يحدث لأول مرة منذ تاريخ تأسيسه في 1999 في بلد عربي، نجدها تمنح المنتدى كذلك، شعار ثورتها : «الكرامة»..
فماذا نريد كتونسيين في هكذا تظاهرة؟ وماذا نقول في مثل هذا الحشد الاجتماعي العالمي؟
البرازيل...ولما احتضنت كبرى مدنها (بورتوريكو) في 1999 أول تظاهرة لهذا المنتدى الاجتماعي العالمي، لم تقتصر كبلد وكمؤسسات اجتماعية ونقابية على إحتفالية الاحتجاج...أو أنها اكتفت بإطلاق «صواريخ» الشعارات المناوئة للإمبريالية وأداتيها المسلطتين على شعوب العالم، ونقصد صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...أبدا...فالبرازيل ذهبت أشواطا نحو تحقيق التوازن الاجتماعي...فأضحت تقارع صندوق النقد الدولي والبنك العالمي... بالحجة... وبما يجعل جدول التداين والمديونية يتجه إلى صالح البلاد...وبما يضمن الكرامة الوطنية...كرامة تتعارض بالضرورة مع سياسات المديونية والارتهان للمؤسسات المالية الدولية...فرأينا نسبة الفقر تتناقص بنسبة لافتة...ورأينا تأثيرا للمنتدى في منوال التنمية في البرازيل وفي غيره من البلدان الدولية...إذن ماذا نريد كتونسيين من هذه التظاهرة؟
هل نريد كاميراوات العالم تسلط علينا...فنطلق بالمناسبة شعارات فضفاضة ونقول للعالم في لغة خشبية ركيكة إن بلاد الثورة هي ربيع لم يمرّ عليها الشتاء العاصف؟ أم نريد أن نعمق التفكير في منوال التنمية الذي نراه لا يغبظ عدوّا ولا يفرح صديقا؟
هل نريد من هذه التظاهرة «خبطة» سياحية نرقع بها جيوب أصحاب النزل الذين أصبحوا من ذوي الجنسيات المتعددة من «عجم» و«ترك» أم نريد أن نلفت الانتباه إلى أن الثورة براء من الاتفاقيات المجحفة مع صندوق النقد الدولي...وهي براء كذلك من تهميش فيافي القصرين وسيدي بوزيد والكاف وقبلي والساحل وصفاقس وقفصة...وكل تراب البلاد...الذي لم ينهض منذ كان «جون جاك» يستعمرنا بحذاء الجيش الفرنسي. ثم ماذا نقول لأصدقائنا في النضال والثورة ضد الظلم والتهميش في البرازيل وفي اليونان وفي افريقيا وفي آسيا وفي أمريكا اللاتينية؟
هل نقول لهم الحقيقة...كل الحقيقة؟ هل نصدقهم القول فينكشف لهم حجم الغبن الذي ينتابنا ونحن نرى «الهدايا» المسمومة...والعطايا الملغمة...من هذا الشقيق وهذا الصديق؟ فهذا يفرحنا بـ «تكتك» وآخر يجعل غبطتنا بدراجة نارية لم نساهم في صنعها لا تضاهيها غبطة؟ فصيّرونا كما البلهاء...الذين لا يملكون العقل الخلاق؟..»
ماذا نقول «لأهل» المنتدى الاجتماعي العالمي...عن العدالة الانتقالية...وعن الأموال المنهوبة التي يصرّح لنا بخصوصها وعلى «الشرف» كل أصدقاء النظام السابق والأسبق والحالي وأن بنوكهم خالية من أموال الشعب المنهوبة؟
كيف سنجعل المعادلة تستقيم ونحن لازلنا نتفحص المرآة ونتهمها أنها سبب العيب؟
«ماذا نريد... وماذا نقول..؟» على هذا السؤال المركزي علينا أن نجيب...صحيح أن ثورة شعبية زمن العولمة تتخد لها شعار «الكرامة»...هي ثورة تمشي على الشوك...وتسير على المسامير المؤلمة...من حيث عسر ينتابها في تحقيق أهدافها... لكن الكرامة المقرونة بالإرادة بإمكانها أن تتجاوز الصعاب...إذ وحدها الكرامة والإرادة والانتماء، يمكن أن تمثل ثلاثية الخلاص...مع كامل الاعتذار لفرقة «أولاد المناجم» في هذه الإستعارة لأغنيتهم «ماذا نريد...وماذا نقول»...فإني أقول : «نريد حياة بلا منافقين...نريد حياة بلا انتهازيين».
فاطمة بن عبد اللّه الكرّاي
Tunisie: Grande marche des altermondialistes vers l'esplanade de la cité des sports d'El Menzah
Mardi 26 Mars 2013
© babnet.net

Plusieurs personnalités internationales participent à la marche dont des lauréats du prix Nobel de la paix, des

activistes et militants du tissu associatif international venus de 135 pays.
Les manifestants vont parcourir l'avenue Mohamed V, passant par place Pasteur pour atteindre l'esplanade de la cité des sports d'El Menzah où une cérémonie officielle et un grand concert sont prévus.
Les manifestants ont scandé des slogans appelant au droit au travail, à la liberté, à la dignité et à la solidarité avec les mouvements de libération à travers le monde.
Dans une ambiance festive des drapeaux des pays participant à cette méga-manifestation ainsi que des banderoles portant des messages dans différentes langues ont été brandis.
Le ciel de Tunis a été coloré par un lâcher de ballons sur lesquels ont été inscrits les noms des capitales des pays participant au forum.
Un important dispositif de sécurité, déployé depuis le matin sur l'avenue Habib Bourguiba et les artères avoisinantes, a encadré la marche depuis son point de départ au centre ville de Tunis où la circulation est interdite depuis 14 h.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire