
Citoyens solidaires est un espace de dialogues et de communications au servive de la société civile en général et du citoyen en particulier. مواطنون متضامنون فضاء للحوار البنّاء و التّواصل المثمر لتحقيق غرض التعاون و العمل على نشر قيّم التسامح و الإيثار و تقديم المصلحة العليا و جعلها فوق كلّ اعتبار قولا و عملا و سلوكا.
Articles les plus consultés
-
الصفحة الرئيسية > الأخبار > السياسي بعد سنة من تشكيلها وأيام قبل التحوير : الأعداد المهنية لاعضاء الحكـومـة الجمعة 04...
-
المفكر التونسي والبروفسر الاستاذ الجامعي أبو يعرب المرزوقي: فشل الانقلابيين أمر حتم تونس،منزل بورقيبة في 2013.07.12 أبو يعرب المرزوق...
-
صور مختارة من ولاية القصرين ولاية القصرين من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة غير مفحوصة القصر...
-
فى دراسة بعنوان رفيق حبيب: العد التنازلي لنهاية الانقلاب بدأ .. وعودة الشرعية مرهونة بصمود الميادين 2013-07-15 17:06:55 كتب...
-
http://www.youtube.com/watch?v=wXPgODyBSao Cliquer sur le lien ci- dessus pour admirer cette belle ville ...
-
صور من ولاية صفاقس Des images correspondants au département de Sfax ولاية صفاقس من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ...
-
http://www.tunisientunisie.com/tunisie-tunisie-monastir/ 35° 46′ N 10° 49′ E ( carte ) Monastir ...
-
صورة لطبرقة من ولاية جندوبة ** هذه منطقتي ولاية "جندوبة" تعرفوا عليها و شاهدوا جمالها ** بواسطة اية » الخميس سبت...
-
Mois international de la contribution francophone 2013 Une série d'ateliers sont organisés dans la francophonie e...
vendredi 29 novembre 2013
lundi 25 novembre 2013
Des nouvelles informations concernant la nuit du 14 janvier 2011
http://alikhbaria.com/index.php/a5bar-watan/siyasa/39043--14l

نشرت جريدة "الشروق" مقالا تحدثت فيه عن احداث قبل وبعد 14 جانفي فيما يلي نصه :
أيام قليلة تفصلنا عن ذكري 17 ديسمبر تاريخ الانتفاضة الشعبية الأكثر تأثيرا في تاريخ تونس.
لكن بعد ثلاث سنوات لا تزال اسرار كثيرة وكبيرة غامضة ولا تزال الحقيقة مفقودة وغائبة ولا تزال الروايات ناقصة وغير مكتملة .
أدوار كثيرة لعبت واهداف عديدة تجمعت واسرار لا تزال كامنة . من حق الشعب ومن حق كل التونسيين ان يعرفوا حقيقة ما حدث قبل ويوم وبعد احداث 14 جانفي 2011 بكل التفاصيل الممكنة .
ومن حق الجميع ان يطالبوا بكشف أسرار ما حدث حتي تكون الحقيقة عارية كما نريد امام التاريخ وامام الجميع.
الشروق تشرع في نشر معلومات واسرار كثيرة عما حدث منذ وقبل وبعد 14 جانفي 2011...
تسليم الاسلحة
تفيد المعلومات ان الفريق اول رشيد عمار رئيس اركان جيش البر انذاك اقترح على مدير الامن الرئاسي السابق «علي السرياطي» ضرورة تسليم اسلحة اعوان الامن والحرس الوطنيين للجيش الوطني بتعلة تعرض المقرات الامنية للحرق والنهب مضيفا انه رفض هذا الطلب لأنه لم يقتنع بالتفسير الذي ورد على لسان رشيد عمار مؤكدا انه اتصل ببن علي الرئيس السابق واستشاره حول هذا الطلب وتفاجأ بانه لم يبد اي اعتراض وطلب منه عدم تهويل الامر .
وأضاف قريرة ان رشيد عمار اعلمه ان بعض الاعوان التابعين لوزارة الداخلية من شرطة وحرس بصدد تسليم اسلحتهم للثكنات العسكرية فامره بإيقاف العملية حتى يستشير فيها فتلك العملية كانت مشبوهة ومن المحتمل ان يقال لاحقا ان الجيش هو الذي يتولي سحب الاسلحة واكد انه اتصل في الساعة الثامنة ليلا ليوم 13 جانفي 2011 بالوزير الاول وقلت له حرفيا « يا سي محمد راني بش نقول كلمة كبيرة متتقالش ..كإنو فما انقلاب في البلاد».
يوم 14 جانفي اتصل قريرة بالرئيس السابق حوالي الساعة السابعة ونصف صباجا ليعلمه بتسليم اسلحة اعوان الامن لقوات الجيش الوطني وقال له حرفيا «راني متخوف من الحكاية ..منحبش نكون الراجل الوحيد الي يملك سلاح في البلاد» وهذا ما جعل بن علي يجيبه «راك تهول في الامور ومن الاحسن باش تتسلم انت السلاح خير ملي يفوكوهم المواطنيين» وهنا قال قريرة «مالة هاو في بالك هاني بش نتسلم سلاح الداخلية» فرد بن علي «اي خوذ السلاح يا سي رضا».
عودة الرئيس
ومن جهة اخري وحسب المصادر فان الرئيس السابق زين العابدين بن علي كان ينوي العودة يوم 15 جانفي 2011 حيث اخذ طاقم الطائرة استراحة لمدة ساعات وكان من المقرر عودته الى تونس ولكن رضا قريرة رفض قائلا «كان يرجع يولي حمام دم في البلاد ورانا بش نتلزوا ندافعو عليه».
طائرة عسكرية
وحسب معلومات الشروق فان وزير الدفاع رضا قريرة قال انه طلب من مسؤول عسكري رفيع المستوي في جيش الطيران تكليف ضابط من الامن العسكري مرافقة دورية جوية استطلاعية بمروحة عسكرية واشترط ان يكون العسكري مسلحا بهدف ابقاء المروحية تحت السيطرة تخوفا من استهدافها للمواطنين بالطلق الناري ومن جهة اخرى اكد الفريق اول رشيد عمار انه تلقى يوم 14 جانفي 2011 مكالمة هاتفية من قريرة يعلمه فيها انه تلقى بدوره اتصالا هاتفيا من الرئيس السابق مفادها وجود مروحية تحلق فوق القصر وتعتزم النزول وهذا ما نفاه وزير الدفاع رضا قريرة .
أوامر بالقتل
نفى رضا قريرة تصريحات الفريق اول رشيد عمار ورئيس اركان جيش البر انذاك بانه طلب منه التدخل بالقوة وتحرير الرهائن من عائلة الرئيس السابق المحتجزين بالقاعة الشرفية بمطار تونس قرطاج حيث اكد رشيد عمار ان قريرة قال له حرفيا «اقضي عليهم ..هاذوما الي في المطار يلزم نقتلوهم .. اضرب «ويقصد هنا العناصر الامنية المنتشرة بالمطار».
السرياطي في العوينة
وتؤكد المعلومات ان رضا قريرة وزير الدفاع السابق اعلم رشيد عمار بأنه تم القاء القبض على مدير الامن الرئاسي السابق الجنرال السرياطي وانه اسدى تعليمات بإيقافه بالقاعدة العسكرية بالعوينة متخوفا من تبادل اطلاق نار بين عناصر من الجيش الوطني واخري من الامن لذلك امر بضرورة التحفظ على «السرياطي» والذي كان بدوره متواجدا بثكنة العوينة برفقة المدير العام السابق للتشريفات الرئاسية فطلب قريرة منهم اخلاء سبيل هذا الاخير والابقاء على علي السرياطي .
الحوار الساخن
اتصل رضا قريرة وزير الدفاع السابق برشيد عمار يوم 14 جانفي 2014 قائلا له «انت معايا ماهو ..انت معايا ... تكلم كلمة راجل لراجل» فرد عليه «معاك معاك» فقال له قريرة «راهم قلولي انو فمة مؤامرة ضدي وانت وراها» فاجابه رئيس اركان جيش البر بغضب «بالله اخطاوني يا عباد اش عملتلكم انا الي يوجعوا راسو يقول رشيد عمار
مؤتمر الحوار الوطني.. ساعة بساعة"لامبيدوزا.. مقبرة الحرّاقة"جبل الشعانبي .. الإرهاب والألغامالتأسيسي : إعتصام الرحيل .. إعتصام الشرعيةإغتيال الشهيد محمد براهمي
تطورات جديدة في احتراز تونس على الكامرون: الـ "فيفا" تمهل...صدفة غريبة يوم أمس: وفاة لاعبة تونسية ولاعب أردني وحكم...«الشروق» تنشر حقائق أحداث ما قبل 14 جانفي وبعده (3): سيارات ...«الشروق» تنشر حقائق احداث ما قبل 14 جانفي وبعده (4) : أجهزة...في مطار تونس قرطاج الدولي: الكشف عن أسلحة والقبض على...مقتل الإعلامي عماد الحاج ساسي في حادث قطارغدا تنظر الـ «فيفا» في احتراز تونس: الكامرونيون يحبسون...صنعهم التهريب والارهاب: أثرياء تونس الجدد...
... في الحلقة الجديدة من حقائق احداث ما قبل 14 جانفي وبعده تكشف «الشروق» تفاصيل اللحظات الاخيرة قبل سفر الرئيس السابق زين العابدين بن علي وصعوده للطائرة...
تونس ـ الشروق:
كان علي السرياطي «مدير الامن الرئاسي السابق مع الرئيس في اللحظات الاخيرة وتبادلا الحديث بكل احترام وتقدير...
تلك اللحظات وتلك التفاصيل كانت حاسمة ليس فقط في حكم الرئيس السابق زين العابدين بل لفهم الحقيقة التي تسعى لكشفها...تحدث علي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق انه كان هناك نقص فادح في المعدات والاسلحة يوم 14 جانفي 2011 لذلك اتصل بالفريق اول رشيد عمار وتحدث معه حول امكانية نشر دبابات في شوارع العاصمة وقد تولى رشيد عمار استشارة رضا قريرة خاصة ان الدبابات كانت موجودة في لواء القيروان وقد اتصل به وزير الدفاع السابق وقال له حرفيا «صحيحة حكاية الدبابات وراني حاولت نتصل بالرئيس منجمتش « فأجابه «راهي صحيحة الحكاية قالها الرئيس بيدو راي تعليماتو هو» فقال «اوكي».
سيارات
يوم 14 جانفي كانت هناك معلومات تفيد بتواجد سيارات مدنية كانت تجوب الشوارع المحيطة بمحلات سكنى افراد من العائلة وكذلك مؤسسات عمومية ومقرات امنية وكانت تحرض على الحرق وتسدي تعليمات الى الامن بإرجاع اسلحتهم والتخلي عن العمل وكانوا يحرضون الامنيين على عدم مباشرة مهامهم ومغادرة مراكز أعمالهم.
قال «السرياطي» انه التقى مع غزوة وسيرين بنات الرئيس السابق بالقصر يوم 14 جانفي 2011 في منتصف النهار وتحدث معهما حول الوضع في البلاد وكن قد اقترحن على الرئيس السابق محاسبة عائلة الطرابلسية وطردهم واجابهم حينها «توة عندي ما نخدم.. اتلهاو في ولادكم» وكان يرفض المقترح مضيفا انه حاول برفقة مروان مبروك اقناعه بهذه الخطوة يوم 13 جانفي قبل الكلمة التي القاها للشعب ولكنه تمسك برفضه.
اتصل الرئيس السابق بمدير الامن الرئاسي وقال له «راهي المدام قلولها خواتها انو فما بوليسية يعرفوهم يحرضوا في الناس بش تحرق ديارهم شوفلي الحكاية» وهذا ما جعله يتصل برشيد عمار وطلب منه المساعدة فاجابه «راني منعسش على الديار «فقلت له «ياخي معندكش في ثقة راني مقتلكش عس على الديار اما نحب نعززوا الامن في قرطاج والمرسى وتونس الشمالية».
وكان السرياطي حينها قد قام بإعداد مخططات لإخلاء القصر جوا وبحرا وبرا واعلم الرئيس السابق بأفكاره وسلمه صدرية واقية من الرصاص وقد اقترح عليه «بن علي» تعزيز الامن بـ 2 او 3 سرايا وكما قرر تسليم ادارته مبلغ مالي قدر بـ500 الف دينار كمنحة استثنائية بخصوص ساعات العمل الاضافية.
الخطة الامنية
تم يوم 14 جانفي تعزيز قصر قرطاج بقوات الحرس الوطني وقوات من الوحدة الخاصة لكي يقع تعزيز باب القصر بحزام ثان متكون وحزام ثالث متكون من قوات الادارة العامة للامن الرئاسي وحوالي الساعة الواحدة بعد منتصف النهار اتصلت حليمة بن علي بعلي السرياطي وسألته قائلة «عم علي هاو الطرابلسية هوني هزهم علينا» فسالتها «قداش هوما» اجابت «27 واحد» فقلت لها «انا منجمش اسأل بوك» .
القرار
في ظهر يوم 14 جانفي اتصل الرئيس السابق بعلي السرياطي وطلب منه الحضور الفوري للمكتب فاتجه اليه مسرعا واعلمه بأنه أسدى تعليمات بتحضير طائرة رئاسية له وللعائلة للسفر الى السعودية للتحضير لاستقبال كامل لعائلته وطلب منه ان يتكفل بتلك المهمة وقال له حرفيا «راني عملت اتصالاتي وقررت بش نتعدى للدرجة الثالثة من الطوارئ وتعيين الجنرال عمار كمنسق» وعندما اراد السرياطي مناقشته حول قراره فاجابه «اكهو خذيت القرار» وأضاف «انا هاني قاعد وبش انبعد العائلة يبدلو الجو ويعملو عمرة .. انتوما وصلوهم وانا هاني قاعد».
مسيرة الفنانين
قال احد مسؤولي القصر الرئاسي انه يوم 13 جانفي استمع الى الرئيس السابق بن علي في مكالمة هاتفية وهو يأمر بضرورة التعامل الايجابي لمسيرة الفنانين التي نفذوها امام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة...
30 سيارة رباعية
حلت بالقصر يوم 14 جانفي 30 سيارة رباعية الدفع من بينها السيارة الخاصة بالرئيس السابق من نوع «بي ام س 600» سوداء اللون المضادة للرصاص وكانت ستائرها مسدلة على نوافذها ويمتطيها سائقه الخاص اضافة الى 3 دراجات نارية وكانت جميعها بحالة اشتغال وكان جميع الاعوان يحملون اسلحة ويرتدون لباسا عسكريا ومدنيا وانطلقوا نحو الثكنة العسكرية بالعوينة وعند دخول الموكب اقتحمت سيارتان رباعيتا الدفع نوع «تيوتا» بابا ازرق بالثكنة على مستوى الطريق رقم 9 مما أدى الى سقوطه على احد العسكريين الذي مات على عين المكان ولم يكترث له اي شخص.
غضب وتشنج
ترجل الاعوان مشهرين لأسلحتهم امام مستودع كانت فيه طائرة مدنية كانت تتزود بالمحروقات ثم اتجهت اليها ليلى بن علي وكانت ترتدي معطفا ابيض وتحمل سلاحها الخاض وحاول افراد عائلة الطرابلسية الصعود الى الطائرة فصرخت فيهم حليمة بن علي بغضب قائلة «فكوا علينا سيبوا بابا وخلينا نسافروا وحدنا» وصعدت ماسكة يد شقيقها محمد وبجانبها خطيبها مهدي بالقائد والتحقت بها والدتها التي لم تلتفت الى اي كان من الحاضرين ثم توجه الرئيس السابق الى مدرج الطائرة ثم صعد مشيرا الى الجميع بالانصراف .
الموت
واثر اقلاع الطائرة توجه علي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق الى الاعوان قائلا «تو احنا كي مش بش نسافروا معاهم علاه جابونا من ديارنا خلاونا نموتوا غادي خير لاني سارق ولاني خاطف» واتجه اليه بقية افراد عائلة ليلى بن علي مستنجدين به فاعلمهم ان هناك طائرة عسكرية ستتولى نقلهم الى مطار جربة حيث يمكنهم من خلاله مغادرة ارض الوطن كما نفى احد الشهود ان السرياطي اجبر الرئيس السابق مستعملا السلاح على الصعود مضيفا انهما كانا يتبادلان الكلام بصفة عادية ومحترمة الى غاية صعود بن علي الى الطائرة.
- 10:48الآن ببطحاء محمد علي...أعوان الصحة والقباضات والاداءات ينفذون إضرابا عاما
27 نوفمبر 2013 - 10:45(فيديو) حبس 24 متظاهرا في أحداث مجلس الشورى في القاهرة
27 نوفمبر 2013 - 10:30تجدد الاشتباكات بين الجيش و"أنصار الشريعة" في بنغازي
27 نوفمبر 2013 - 23:17تونس ترحب بالاتفاق الحاصل بين مجموعة الستة وإيران حول برنامجها النووي
26 نوفمبر 2013 - 23:08قاضي التحقيق يتعهد بأرشيف البوليس السياسي
26 نوفمبر 2013 - 22:47الإفراج عن "جولييت السعودية" وإمهالها 3 أشهر لتسوية وضعها في اليمن
26 نوفمبر 2013 - 22:15بنزرت: وقفة احتجاجية لعملة جال قروب امام الولاية واتفاقات جهوية
26 نوفمبر 2013 - 22:00بنزرت: داء الكلب يضرب من جديد
26 نوفمبر 2013 - 21:45راضية الجربي:تسجيل 3 حالات اغتصاب يوميا في تونس
26 نوفمبر 2013 - 15:36هيومن رايتس ووتش: اللاجئات السوريات يتعرضن للتحرش والاستغلال
27 نوفمبر 2013 - 15:31الشراردة: غلق الطريق للمطالبة بجدية البحث عن العصابة التي روّعت الاهالي
27 نوفمبر 2013 - 14:06القبض على أحد المتورطين في قتل عون الأمن بمنزل بورقيبة
27 نوفمبر 2013 - 13:58الجزائر: بوتفليقة سيقدم دلائل وإثباتات على قدرته الصحية لعهدة رئاسية رابعة
27 نوفمبر 2013 - 13:22النائب اللموشي ثائرا: لوبيات في شركة فسفاط قفصة أغلقت ميناء القلعة الخصباء
27 نوفمبر 2013 - 13:01في بيان لرؤساء الجامعات: إدانة لقرارات وزير التعليم العالي
27 نوفمبر 2013 - 12:20عاجل: محتجون يحرقون مقرا لحركة النهضة في قفصة
27 نوفمبر 2013 - 12:12تزايد الإقبال على مقاه في مقابر ألمانيا
27 نوفمبر 2013 - 12:12(فيديو) الطريقة الوحيدة لوصول الفرق الضعيفة إلى كأس العالم
27 نوفمبر 2013 - 11:59أعوان و إطارات الشؤون الإجتماعية في إضراب الأربعاء والخميس القادمين
27 نوفمبر 2013 - 11:10الفيفا يرفض شكوى بوركينا فاسو ويؤكد.. الجزائر في مونديال البرازيل
27 نوفمبر 2013 - 10:48الآن ببطحاء محمد علي...أعوان الصحة والقباضات والاداءات ينفذون إضرابا عاما
27 نوفمبر 2013

فاطمة بن عبد اللّه الكرّاي
في ذكرى «الرش»
ليس هناك شك في أن حكومة «الترويكا» الحالية والتي سبقتها لو أنها سارعت في كشف الحقائق ووضع المعطيات التي حفّت بأحداث سليانة التي عرفت تحت اسم «الرش»، ما كانت هذه الذكرى الاولى التي...
المزيد >>
الأخبار الأكثر قراءة
«الشروق» تنشر حقائق أحداث ما قبل 14 جانفي وبعده (3): سيارات مجهولة حرضت على منازل «الطرابلسية»

... في الحلقة الجديدة من حقائق احداث ما قبل 14 جانفي وبعده تكشف «الشروق» تفاصيل اللحظات الاخيرة قبل سفر الرئيس السابق زين العابدين بن علي وصعوده للطائرة...
تونس ـ الشروق:
كان علي السرياطي «مدير الامن الرئاسي السابق مع الرئيس في اللحظات الاخيرة وتبادلا الحديث بكل احترام وتقدير...
تلك اللحظات وتلك التفاصيل كانت حاسمة ليس فقط في حكم الرئيس السابق زين العابدين بل لفهم الحقيقة التي تسعى لكشفها...تحدث علي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق انه كان هناك نقص فادح في المعدات والاسلحة يوم 14 جانفي 2011 لذلك اتصل بالفريق اول رشيد عمار وتحدث معه حول امكانية نشر دبابات في شوارع العاصمة وقد تولى رشيد عمار استشارة رضا قريرة خاصة ان الدبابات كانت موجودة في لواء القيروان وقد اتصل به وزير الدفاع السابق وقال له حرفيا «صحيحة حكاية الدبابات وراني حاولت نتصل بالرئيس منجمتش « فأجابه «راهي صحيحة الحكاية قالها الرئيس بيدو راي تعليماتو هو» فقال «اوكي».
سيارات
يوم 14 جانفي كانت هناك معلومات تفيد بتواجد سيارات مدنية كانت تجوب الشوارع المحيطة بمحلات سكنى افراد من العائلة وكذلك مؤسسات عمومية ومقرات امنية وكانت تحرض على الحرق وتسدي تعليمات الى الامن بإرجاع اسلحتهم والتخلي عن العمل وكانوا يحرضون الامنيين على عدم مباشرة مهامهم ومغادرة مراكز أعمالهم.
قال «السرياطي» انه التقى مع غزوة وسيرين بنات الرئيس السابق بالقصر يوم 14 جانفي 2011 في منتصف النهار وتحدث معهما حول الوضع في البلاد وكن قد اقترحن على الرئيس السابق محاسبة عائلة الطرابلسية وطردهم واجابهم حينها «توة عندي ما نخدم.. اتلهاو في ولادكم» وكان يرفض المقترح مضيفا انه حاول برفقة مروان مبروك اقناعه بهذه الخطوة يوم 13 جانفي قبل الكلمة التي القاها للشعب ولكنه تمسك برفضه.
اتصل الرئيس السابق بمدير الامن الرئاسي وقال له «راهي المدام قلولها خواتها انو فما بوليسية يعرفوهم يحرضوا في الناس بش تحرق ديارهم شوفلي الحكاية» وهذا ما جعله يتصل برشيد عمار وطلب منه المساعدة فاجابه «راني منعسش على الديار «فقلت له «ياخي معندكش في ثقة راني مقتلكش عس على الديار اما نحب نعززوا الامن في قرطاج والمرسى وتونس الشمالية».
وكان السرياطي حينها قد قام بإعداد مخططات لإخلاء القصر جوا وبحرا وبرا واعلم الرئيس السابق بأفكاره وسلمه صدرية واقية من الرصاص وقد اقترح عليه «بن علي» تعزيز الامن بـ 2 او 3 سرايا وكما قرر تسليم ادارته مبلغ مالي قدر بـ500 الف دينار كمنحة استثنائية بخصوص ساعات العمل الاضافية.
الخطة الامنية
تم يوم 14 جانفي تعزيز قصر قرطاج بقوات الحرس الوطني وقوات من الوحدة الخاصة لكي يقع تعزيز باب القصر بحزام ثان متكون وحزام ثالث متكون من قوات الادارة العامة للامن الرئاسي وحوالي الساعة الواحدة بعد منتصف النهار اتصلت حليمة بن علي بعلي السرياطي وسألته قائلة «عم علي هاو الطرابلسية هوني هزهم علينا» فسالتها «قداش هوما» اجابت «27 واحد» فقلت لها «انا منجمش اسأل بوك» .
القرار
في ظهر يوم 14 جانفي اتصل الرئيس السابق بعلي السرياطي وطلب منه الحضور الفوري للمكتب فاتجه اليه مسرعا واعلمه بأنه أسدى تعليمات بتحضير طائرة رئاسية له وللعائلة للسفر الى السعودية للتحضير لاستقبال كامل لعائلته وطلب منه ان يتكفل بتلك المهمة وقال له حرفيا «راني عملت اتصالاتي وقررت بش نتعدى للدرجة الثالثة من الطوارئ وتعيين الجنرال عمار كمنسق» وعندما اراد السرياطي مناقشته حول قراره فاجابه «اكهو خذيت القرار» وأضاف «انا هاني قاعد وبش انبعد العائلة يبدلو الجو ويعملو عمرة .. انتوما وصلوهم وانا هاني قاعد».
مسيرة الفنانين
قال احد مسؤولي القصر الرئاسي انه يوم 13 جانفي استمع الى الرئيس السابق بن علي في مكالمة هاتفية وهو يأمر بضرورة التعامل الايجابي لمسيرة الفنانين التي نفذوها امام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة...
30 سيارة رباعية
حلت بالقصر يوم 14 جانفي 30 سيارة رباعية الدفع من بينها السيارة الخاصة بالرئيس السابق من نوع «بي ام س 600» سوداء اللون المضادة للرصاص وكانت ستائرها مسدلة على نوافذها ويمتطيها سائقه الخاص اضافة الى 3 دراجات نارية وكانت جميعها بحالة اشتغال وكان جميع الاعوان يحملون اسلحة ويرتدون لباسا عسكريا ومدنيا وانطلقوا نحو الثكنة العسكرية بالعوينة وعند دخول الموكب اقتحمت سيارتان رباعيتا الدفع نوع «تيوتا» بابا ازرق بالثكنة على مستوى الطريق رقم 9 مما أدى الى سقوطه على احد العسكريين الذي مات على عين المكان ولم يكترث له اي شخص.
غضب وتشنج
ترجل الاعوان مشهرين لأسلحتهم امام مستودع كانت فيه طائرة مدنية كانت تتزود بالمحروقات ثم اتجهت اليها ليلى بن علي وكانت ترتدي معطفا ابيض وتحمل سلاحها الخاض وحاول افراد عائلة الطرابلسية الصعود الى الطائرة فصرخت فيهم حليمة بن علي بغضب قائلة «فكوا علينا سيبوا بابا وخلينا نسافروا وحدنا» وصعدت ماسكة يد شقيقها محمد وبجانبها خطيبها مهدي بالقائد والتحقت بها والدتها التي لم تلتفت الى اي كان من الحاضرين ثم توجه الرئيس السابق الى مدرج الطائرة ثم صعد مشيرا الى الجميع بالانصراف .
الموت
واثر اقلاع الطائرة توجه علي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق الى الاعوان قائلا «تو احنا كي مش بش نسافروا معاهم علاه جابونا من ديارنا خلاونا نموتوا غادي خير لاني سارق ولاني خاطف» واتجه اليه بقية افراد عائلة ليلى بن علي مستنجدين به فاعلمهم ان هناك طائرة عسكرية ستتولى نقلهم الى مطار جربة حيث يمكنهم من خلاله مغادرة ارض الوطن كما نفى احد الشهود ان السرياطي اجبر الرئيس السابق مستعملا السلاح على الصعود مضيفا انهما كانا يتبادلان الكلام بصفة عادية ومحترمة الى غاية صعود بن علي الى الطائرة.
«الشروق» تنشر حقائق احداث ما قبل 14 جانفي وبعده (4) : أجهزة مخابراتية أعلمت بن علي بقدوم راشد الغنوشي

.... من 17 ديسمبر الى 14 جانفي 2011 تتالت التفاصيل وتتالت الاحداث مشاركة في تونس... كانت ولايات الداخل منتفضة وكان هناك اضطراب كبير في التحركات والعمليات الامنية في البلاد....
تونس ـ الشروق :
في تلك الفترة لم يكن اي احد يعرف حقيقة ما يجري في قصر قرطاج حتى الوزراء ومسؤولي الدولة...
لم يكن للمسؤولين اية معلومات واكتفى الجميع بالمراقبة وانتظار ما ستأتي به الاحداث في تلك الفترة...
وخلال هذه الفترة كان النقابيون في الجهات وحدهم يتحركون وينقلون إلى تلفزات العالم حقيقة ما يجري في ولايات ومعتمديات الجمهورية ولم يكن هناك وجود او حضور فاعل للسياسيين ...
كان الجميع ينتظر... والحقيقة ان الجميع لم يكن يفهم حقيقة ما يحدث...
في هذه الحلقة تواصل «الشروق» كشف التفاصيل للوصول الى حقيقة احداث ما قبل 14 جانفي وبعده...
لم يكن الفريق اول رشيد عمار يعلم بأن هناك شابا اسمه محمد البوعزيزي قد قام بحرق نفسه لانه كان بصدد الإشراف على مناورة عسكرية تابعة للواء الثالث مشاة ميكانيكية بجهة قابس ويوم 24 ديسمبر 2010 اتصل به وزير الدفاع السابق رضا قريرة وطلب منه تحضير وحدات عسكرية تتمثل في ثلاث كتائب للتدخل في اي وقت بسيدي بوزيد التي تشهد احتجاجات عارمة آنذاك.
سوء التنسيق
وبعد دقائق من أوامر رضا قريرة وزير الدفاع السابق اتصل علي السرياطي مدير الامن الرئاسي والذي كان متواجدا بدبي برشيد عمار رئيس اركان جيش البر آنذاك وعاتبه على سوء التنسيق بين الوحدات الامنية والعسكرية رغم خطورة الوضع واثر المكالمة الهاتفية بين الطرفين تم تحضير الكتائب الثلاث وتركيزها في كل من قفصة وسبيطلة والمكناسي.
من جهة أخرى اعرب رشيد عمار عن غضبه حين قام عبد العزيز بن ضياء مستشار الرئيس السابق بإعلام وزير الدفاع السابق بان الجيش ليس في وضعية تأهب ولم يقم بواجبه على اكمل وجه واعتبر رئيس اركان جيش البر بأن ما اقدم عليه «بن ضياء» هو وشاية كيدية ضده وتدخل في صلاحياته.
تدخل العسكر
يوم 7 جانفي 2011 طلب من رشيد عمار رئيس اركان جيش البر بضرورة التدخل في تالة للحد من عمليات التخريب والتكسير والحرق وعندما أمر الجنود بالتحرك لفض الاشتباكات وصلته تعليمات بالتراجع عن هذه الخطوة صادرة آنذاك من وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم وهذا ما جعل الجنرال عمار يغتاظ من سوء التنسيق بين الوزارتين واستمرت اثر ذلك الاحداث بصفة كارثية بالجهة لمدة يومين متتاليين ونتج عنه سقوط عدد الشهداء وحرق مؤسسات الدولة.
لقاء عسكري أمني
اجتمع الفريق اول رشيد عمار مع وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم والامين العام للتجمع محمد الغرياني ووزير الدفاع السابق رضا قريرة وعلي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق وآمر الحرس الوطني ومدير الامن الوطني السابقين يوم 9 جانفي 2011 وتم النقاش لإيجاد مخرج لهذه الاحداث متسائلين عن حقيقة الجهة التي تقف وراء العملية وقد وصف اللقاء بالبارد وغير المجدي لأن كلا من الشخصيات المجتمعة يحاول تبرئة نفسه من الفشل الامني في تلك الفترة...
اطلاق النار
لم تصدر اية اوامر للجنرال عمار بإطلاق النار على المتظاهرين وقد اتصل به «علي السرياطي» واعلمه بوجود اشاعة منتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» تفيد انه قدم استقالته وهذا ما نفاه رئيس اركان جيش البر واستغرب ما يشاع حوله متسائلا عمن يقف وراء الحملة الاعلامية التي طالته في تلك الفترة الحساسة...
ويوم 11 جانفي 2011 راسل الرئيس السابق زين العابدين بن علي الفريق اول رشيد عمار وطالبه بضرورة نزع الخوذة العسكرية لجميع العسكريين المنتشرين في البلاد فاستغرب الامر كثيرا وخاصة انه أمر العسكر بارتداء القبعة الحمراء كما تم لاحقا رشيد عمار ان هناك وحدات من الحرس الوطني مرتدية لزي القتال تمركزت بجانب الوحدات العسكرية المنتشرة بجانب المؤسسات المالية بالقصر مما جعله يطلب بضرورة الفصل بين قوتي الامن والعسكر حماية لهم.
يوم 13 جانفي واثر خطاب الرئيس السابق قامت قوات من الحرس الوطني وقوات التدخل والديوانة بتسليم أسلحتها الفردية الى الثكنات العسكرية وقد تم اعلام وزير الدفاع السابق بالأمر فاغتاظ من الامر وشك فيه وطلب تسليم الاسلحة بعد استشارة «بن علي» ويوم 14 جانفي وصلت موافقة الرئيس السابق لتتم عملية تسليم التجهيزات الامنية والذخيرة بصفة قانونية.
راشد الغنوشي
يوم 14 جانفي حوالي الساعة منتصف النهار وصلت معلومة مخابراتية للرئيس السابق بن علي تحتوي على معلومة تفيد نية راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة العودة الى تونس عبر مطار تونس قرطاج الدولي وهذا ما ازعج»بن علي» وقد حاول علي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق تهدئته ولكنه لم ينجح .....
و بعد حوالي ثلاث ساعات اتصل رضا قريرة وزير الدفاع السابق بالفريق اول رشيد عمار واعلمه ان الرئيس «بن علي» قال له حرفيا «فما مندسين شدوا عائلتوا ومخلوهمش يخرجوا» وهذا ما جعل «قريرة» يطلب من العميد جلال بودريقة التوجه نحو المطار للتحقيق في الامر.
البطولة....
عند وصول العميد بودريقة الى المطار وجد ان سمير الطرهوني يحتجز عائلة «الطرابلسية» كرهائن وعندما طلب منه كشف من اعطاه الاوامر للقيام بهذه الخطوة رفض الافصاح عن هوية من يقف وراءه وعندما سمع «الطرهوني» بعملية خروج بن علي برفقة عائلته المصغرة طلب تصوير الحادثة ونشرها في وسائل الاعلام وابراز قيامه بعمل بطولي.....
يتبع
تونس ـ الشروق :
في تلك الفترة لم يكن اي احد يعرف حقيقة ما يجري في قصر قرطاج حتى الوزراء ومسؤولي الدولة...
لم يكن للمسؤولين اية معلومات واكتفى الجميع بالمراقبة وانتظار ما ستأتي به الاحداث في تلك الفترة...
وخلال هذه الفترة كان النقابيون في الجهات وحدهم يتحركون وينقلون إلى تلفزات العالم حقيقة ما يجري في ولايات ومعتمديات الجمهورية ولم يكن هناك وجود او حضور فاعل للسياسيين ...
كان الجميع ينتظر... والحقيقة ان الجميع لم يكن يفهم حقيقة ما يحدث...
في هذه الحلقة تواصل «الشروق» كشف التفاصيل للوصول الى حقيقة احداث ما قبل 14 جانفي وبعده...
لم يكن الفريق اول رشيد عمار يعلم بأن هناك شابا اسمه محمد البوعزيزي قد قام بحرق نفسه لانه كان بصدد الإشراف على مناورة عسكرية تابعة للواء الثالث مشاة ميكانيكية بجهة قابس ويوم 24 ديسمبر 2010 اتصل به وزير الدفاع السابق رضا قريرة وطلب منه تحضير وحدات عسكرية تتمثل في ثلاث كتائب للتدخل في اي وقت بسيدي بوزيد التي تشهد احتجاجات عارمة آنذاك.
سوء التنسيق
وبعد دقائق من أوامر رضا قريرة وزير الدفاع السابق اتصل علي السرياطي مدير الامن الرئاسي والذي كان متواجدا بدبي برشيد عمار رئيس اركان جيش البر آنذاك وعاتبه على سوء التنسيق بين الوحدات الامنية والعسكرية رغم خطورة الوضع واثر المكالمة الهاتفية بين الطرفين تم تحضير الكتائب الثلاث وتركيزها في كل من قفصة وسبيطلة والمكناسي.
من جهة أخرى اعرب رشيد عمار عن غضبه حين قام عبد العزيز بن ضياء مستشار الرئيس السابق بإعلام وزير الدفاع السابق بان الجيش ليس في وضعية تأهب ولم يقم بواجبه على اكمل وجه واعتبر رئيس اركان جيش البر بأن ما اقدم عليه «بن ضياء» هو وشاية كيدية ضده وتدخل في صلاحياته.
تدخل العسكر
يوم 7 جانفي 2011 طلب من رشيد عمار رئيس اركان جيش البر بضرورة التدخل في تالة للحد من عمليات التخريب والتكسير والحرق وعندما أمر الجنود بالتحرك لفض الاشتباكات وصلته تعليمات بالتراجع عن هذه الخطوة صادرة آنذاك من وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم وهذا ما جعل الجنرال عمار يغتاظ من سوء التنسيق بين الوزارتين واستمرت اثر ذلك الاحداث بصفة كارثية بالجهة لمدة يومين متتاليين ونتج عنه سقوط عدد الشهداء وحرق مؤسسات الدولة.
لقاء عسكري أمني
اجتمع الفريق اول رشيد عمار مع وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم والامين العام للتجمع محمد الغرياني ووزير الدفاع السابق رضا قريرة وعلي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق وآمر الحرس الوطني ومدير الامن الوطني السابقين يوم 9 جانفي 2011 وتم النقاش لإيجاد مخرج لهذه الاحداث متسائلين عن حقيقة الجهة التي تقف وراء العملية وقد وصف اللقاء بالبارد وغير المجدي لأن كلا من الشخصيات المجتمعة يحاول تبرئة نفسه من الفشل الامني في تلك الفترة...
اطلاق النار
لم تصدر اية اوامر للجنرال عمار بإطلاق النار على المتظاهرين وقد اتصل به «علي السرياطي» واعلمه بوجود اشاعة منتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» تفيد انه قدم استقالته وهذا ما نفاه رئيس اركان جيش البر واستغرب ما يشاع حوله متسائلا عمن يقف وراء الحملة الاعلامية التي طالته في تلك الفترة الحساسة...
ويوم 11 جانفي 2011 راسل الرئيس السابق زين العابدين بن علي الفريق اول رشيد عمار وطالبه بضرورة نزع الخوذة العسكرية لجميع العسكريين المنتشرين في البلاد فاستغرب الامر كثيرا وخاصة انه أمر العسكر بارتداء القبعة الحمراء كما تم لاحقا رشيد عمار ان هناك وحدات من الحرس الوطني مرتدية لزي القتال تمركزت بجانب الوحدات العسكرية المنتشرة بجانب المؤسسات المالية بالقصر مما جعله يطلب بضرورة الفصل بين قوتي الامن والعسكر حماية لهم.
يوم 13 جانفي واثر خطاب الرئيس السابق قامت قوات من الحرس الوطني وقوات التدخل والديوانة بتسليم أسلحتها الفردية الى الثكنات العسكرية وقد تم اعلام وزير الدفاع السابق بالأمر فاغتاظ من الامر وشك فيه وطلب تسليم الاسلحة بعد استشارة «بن علي» ويوم 14 جانفي وصلت موافقة الرئيس السابق لتتم عملية تسليم التجهيزات الامنية والذخيرة بصفة قانونية.
راشد الغنوشي
يوم 14 جانفي حوالي الساعة منتصف النهار وصلت معلومة مخابراتية للرئيس السابق بن علي تحتوي على معلومة تفيد نية راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة العودة الى تونس عبر مطار تونس قرطاج الدولي وهذا ما ازعج»بن علي» وقد حاول علي السرياطي مدير الامن الرئاسي السابق تهدئته ولكنه لم ينجح .....
و بعد حوالي ثلاث ساعات اتصل رضا قريرة وزير الدفاع السابق بالفريق اول رشيد عمار واعلمه ان الرئيس «بن علي» قال له حرفيا «فما مندسين شدوا عائلتوا ومخلوهمش يخرجوا» وهذا ما جعل «قريرة» يطلب من العميد جلال بودريقة التوجه نحو المطار للتحقيق في الامر.
البطولة....
عند وصول العميد بودريقة الى المطار وجد ان سمير الطرهوني يحتجز عائلة «الطرابلسية» كرهائن وعندما طلب منه كشف من اعطاه الاوامر للقيام بهذه الخطوة رفض الافصاح عن هوية من يقف وراءه وعندما سمع «الطرهوني» بعملية خروج بن علي برفقة عائلته المصغرة طلب تصوير الحادثة ونشرها في وسائل الاعلام وابراز قيامه بعمل بطولي.....
يتبع
- 10
على متن الطائرة الرئاسية «تي اس 100» كان الرئيس السابق زين العابدين بن علي يسترجع شريط الاحداث.. .مرت الايام سريعا وتداخلت الكثير من الاشياء وكان في المشهد تفاصيل ووجوه كثيرة.
في هذه الحلقة الجديدة تكشف «الشروق» تفاصيل ما دار في القصر خلال اللحظات الاخيرة ما قبل صعود الرئيس السابق الي الطائرة لتكون رحلته الاخيرة من تونس .
شخصيات مقربة
كانت هناك شخصيات سياسية مقربة من الرئيس السابق شاهدة على أحداث 14 جانفي منذ بداية الشرارة الاولي لاندلاع «الثورة» وهناك منهم من اقاله في تلك الفترة واعتبرهم سبب البلاء واخرون لم يتسنّ له الوقت لابعادهم وجزء اخر بقي من المرغوب فيهم..
يوم 14 جانفي بجميع تفاصيله وحيثياته مازال محفورا في ذاكرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي استرجع بعض الاحداث اثناء اقلاع الطائرة المتوجهة نحوالسعودية.. فروى بعضها الي عائلته ودون جزءا منها في أوراقه.
ذكريات الثورة
اثناء اقلاع طائرة الرئاسة من نوع «تي أس 100» استرجع الرئيس السابق زين العابدين بن علي شريط الاحداث التي مرت لمدة 28 يوما تحديدا من 17 ديسمبر 2010 الي حين قرر المغادرة نحو السعودية فقال لعائلته «لم أتوقع ان تتجاوز الازمة ولاية سيدي بوزيد لتنتشر الي باقي ولايات تونس».
استرجع الرئيس بن علي لقاءه بوالدة محمد البوعزيزي التي قالت له « سيدي الرئيس ربي يفضلك.. ربي يهديه.. محمد وليدي.. .صحابو قلوالو شعل روحك طونطفيوك.. ولبس ولدي برشة حوايج وصب الايسونس.. ولدي يسخايل روحوبش يمنع « التفت الرئيس الى ابنه محمد واضاف «كل شئ كاتب في الدنيا».
قناة الجزيرة
يوم 15 جانفي عادت الامور الي طبيعتها في قصر قرطاج ولم تكن هناك اشتباكات بين الأمن الرئاسي والجيش الوطني كما كانت تروج قناة الجزيرة ولم يسقط اي شهيد بالمكان في صفوف العسكر وقوات الأمن بل اتسم الوضع بالمستقر واول من زار القصر يومها الدكتور محمد قديش طبيب الرئيس السابق ومرافقه الصحي وقد بقي الى حدود منتصف النهار ليغادر اثرها المكان.
يعتبر الدكتور محمد قديش من الشخصيات البارزة في حياة الريس السابق وقد كان مرافقه الصحي منذ 1996 وتابع «قديش» الاحداث التي شهدتها البلاد من دبي حين كان يرافق «بن علي» في رحلة استشفائية وكان شاهدا علي حقبة زمنية هامة حيث قال ان الرئيس السابق تعرض الي ارهاق جسدي في تلك الفترة بسبب الضغوط التي مر بها نافيا اصابته بالسرطان.. كما يشاع لدى التونسيين..
ثلاث أزمات
اثناء تواجده في تونس في فترة ما قبل يوم «الرحيل» تعرض الرئيس السابق زين العابدين بن علي الى الاصابة بثلاث حالات اغماء اولها بالحمامات حيث سقط مغشيا عليه نتيجة التعب والارهاق والثانية كانت لما كان بصدد مكالمة احد المسؤولين واغتاظ مما جعله يثقب اذنه بعود تنظيف من شدة الغضب والثالثة بقصر سيدي الظريف بينما كان حلاقه الخاص بصدد حلق شعره تعرض الى نوبة قلبية حادة كانت ستؤدي الي موته وقد قام طبيبه الخاص محمد قديش بإسعافه .
اثر مغادرة الرئيس السابق نحو السعودية اتصل الدكتور محمد قديش بالوزير الاول السابق محمد الغنوشي بعد ان القى خطاب تسلمه الحكم وإعلانه عن وجود فراغ دستوري بالبلاد وقال له حرفيا «يا سي محمد يعيشك راولازم فما مرسوم» فأجابه الوزير السابق «لا لا.. كل شيء منظم» وانتهت المكالمة بين الطرفين دون ان يفهم حقيقة ما حصل قبل احداث 14 جانفي .
حقائب غامضة
يوم 14 جانفي صباحا سلم عبد العزيز بن ضياء المستشار السابق لرئيس الدولة السابق ثلاث حقائب جلدية الى ثلاثة معارضين بأمر من الرئيس السابق زين العابدين بن علي وهذه الشخصيات المعنية غائبة حاليا عن المشهد السياسي ويذكر ان «بن علي» كان يعتبر ان «بن ضياء» من الاشخاص الذين تسببوا في الازمة بين الشعب وبينه متهما اياه بالتقصير في عمله وعدم نقل الحقيقة له مما نتج عنه غضب جماهيري.
غلطوني
من جهة اخري اعتبر عبد العزيز بن ضياء المستشار السابق عبارة «غلطوني.. غلطوني» التي ذكرها الرئيس السابق زين العابدين بن علي في خطابه الذي وجهه للشعب التونسي موجهة له اساسا ولم يكن تواجد «بن ضياء» مهما يوم 14 جانفي بل اقتصر على متابعة الاحداث وكان من الشخصيات المرفوضة من قبل العائلة مما جعله يغادر القصر حوالي الساعة الثانية ظهرا..
الحل
اتصل الرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم 14 جانفي بمستشاره احمد عياض الودرني وطلب منه الحضور فورا لمكتبه بقصر قرطاج وعندما وصل «الودرني» وجد صهر «بن علي» المدعو سليم زروق واقفا امام الباب وعند دخوله نظر اليه الرئيس السابق بغضب ووجه له مجموعة من الاوامر قائلا «الامور تطورت برشة برشة.. بش نعلن عن حالة الطوارئ.. باش نعملو بلاغ.. شوف كلف الوزير الاول بش يعمل بلاغ.. ويشوف مع وزارة الداخلية بش يعمل توقيت باهي متع حضر تجوال».. ثم اضاف الرئيس السابق بنفس التشنج «اش رايك نسيب حمة الهمامي» فأجابه عياض الودرني «محقناش شديناه من الاول فرفع «بن علي» سماعة هاتف مكتبه وامر بإطلاق سراح المعارض حمة الهمامي .
حوالي الساعة الثالثة من يوم 14 جانفي أي قبل 3 ساعات من مغادرة «بن علي» نحو السعودية اتصل به مستشاره السابق احمد عياض الودرني واقترح عليه ان يتصل بأحزاب المعارضة والجمعيات المدنية والمنظمات ويطلب منهم فتح باب الحوار لتشكيل حكومة جديدة وقد لقيت هذه الفكرة استحسان الرئيس السابق وقال «علاش لا .. كلم الوزير الاول واتصل بيهم واتشاوروا خاطر انا توة لاهي.. خاطر الجماعة ماشين بش يعملوا عمرة هاني بش نودعهم ..واصل انت اتصالاتك مع سي محمد.. وبعد تونطلبك.. توة نرجع مبعد..».
كل المتواجدين بالقصر من مستشارين ووزراء اكدوا ان الرئيس السابق كانت تصرفاته عادية جدا ولم يكن هناك اي مؤشر يدل علي انه سيغادر البلاد مع عائلته بل كان يردد عبارة «الجماعة ماشين يعملو عمرة وانا قاعد هوني».
(يتبع)
سفيان الأسود / منى البوعزيزي
المصدر : الشروق
Inscription à :
Articles (Atom)