Articles les plus consultés

samedi 2 août 2014

Comment va réagir ANNAHDA face à ces tendances

سيشرفان على هيكل دعوي : «النهضة» تقصي الصادق شورو والحبيب اللوز

الصادق شورو والحبيب اللوزأسقطت النهضة عددا من أسماء الذين أثّثوا قائماتها في الانتخابات السابقة لاسباب عدة أهمها إحراج الحزب وعدم الانضباط لقراراته.. معظم من تم الاستغناء عنهم يصنفون كـ«صقور الحركة» وهو ما يوحي بمحاولتها تقليم أضافر جناحها المتشدد وتضخيم دور المعتدلين داخلها.
تونس «الشروق» سرحان الشيخاوي
يشتد نسق تحضيرات القائمات الانتخابية للانتخابات التشريعية داخل حركة النهضة في الفترة الاخيرة، ويحتد النقاش حول بعض الاسماء الذين أثّثوا قائمات النهضة في انتخابات 2011 وتمكنت من حجز مقاعد تحت قبة التأسيسي لكن بعض مكونات الحركة غير راض عن ادائها لاسباب عدة.
من أبرز الاسماء النائبان الصادق شورو والحبيب اللوز وجها «الصقور» تحت القبة، وحسب ما تحصلت عليه «الشروق» من معلومات فإن عددا من الأطراف داخل الحركة رفعوا الفيتو في وجهيهما وأصروا على اقصائهما من القائمات باعتبار تأثيرهما السلبي على صورة الحركة وارتباطا بالاشكالات التي تسببا بها خاصة بعد تداول صورهما مع ابو عياض، لكن هذا الاقصاء يمكن أن يسبب إشكالا داخل الحركة باعتبار مكانتهما كمؤسسين وكقياديين لهما ثقل في مؤسساتها.
الصادق شورو نائب التأسيسي عن حركة النهضة دائرة بن عروس التحق بمجلس الشورى لحركة النهضة في الثمانينات وتم انتخابه سنة 1988 كرئيس للحركة،وشغل هذا المنصب إلى أن تم إيقافه وسجنه في فيفري 1991. ثم تمت محاكمته سنة 1992. وقضى شورو 18 سنة في السجن منهم 13 سنة في السجن الانفرادي بالمرناقية وتم إطلاق سراحه في أكتوبر 2010..ثم دخل التأسيسي بعد انتخابه في 2011 عن دائرة بن عروس وتسبب لحركة النهضة في بعض الاحراجات اهمها في بداية 2012 حينما قال في مداخلته في الجلسة العامة ان «المتظاهرين جيوب عدوة للشعب ويصدق عليها قول الله تعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم». مداخلة شورو البتّ الرأي العام والمجتمع المدني وعددا من مكونات المشهد السياسي… وتم توجيه أقصى النعوت إلى حركة النهضة.
صمت شورو بعد هذه المداخلة مدة طويلة وغاب عن الاعلام إراديا, ثم عاد ليحرج النهضة من جديد في مناسبتين الاولى في ماي 2013 عندما اتهم الحكومة التي يترأسها علي العريض بالخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي لتصفية «أنصار الشريعة»، ومرة ثانية في أفريل 2013 في مداخلة حول توطئة الدستور قال فيها «اريد ان اطعن في التوطئة لأبرئ ذمتي امام الله وامام الناس… إذ أنها لم تعتمد الشريعة الاسلامية كأساس للتقنين «وأثارت هذه المداخلة اشكالا لحركة النهضة التي حسمت امرها قبل هذه المداخلة بتبني الفصل الاول من دستور 1959 وقررت اسقاط الشريعة كمصدر أساسي للتشريع .
أما الحبيب اللوز نائب التأسيسي عن حركة النهضة دائرة صفاقس 2, فهو عضو مؤسس لحركة الاتجاه الإسلامي وللنهضة، وتولى رئاسة مجلس الشورى من سنة 1988 حتى 1991 في فترات متقطعة ثم ترأس الحركة في شهر جوان 1991 حتى تاريخ إيقافه في سبتمبر من سنة 1991. حكم عليه غيابيا بعشر سنوات سجنا سنة 1981، وغادر حينها تونس ليعود اليها سنة 1984 إثر وفاة والدته.
اللوز أثار إشكالات وتسبب في احراجات لحركة النهضة اكثر من شورو، وكانت ابرز التوترات التي تسبب فيها ما قاله في حق نائب الجبهة الشعبية منجي الرحوي عندما ذكر في تصريح اذاعي ان «الرحوي لا يحبذ ان يحتوي الدستور على أية كلمة تدل على الاسلام» وأضاف «أنّه مسكين قد فضح نفسه بنفسه من خلال مواقفه المعادية للإسلام»…هذا التصريح اثار زوبعة داخل التأسيسي وفي الشارع التونسي خاصة ارتباطا بتزامنه مع الكشف عن مخطط لاغتيال الرحوي، وتمسك النواب بتجريم التكفير والتحريض على العنف، وهو ماكانت ترفضه النهضة وأُجبرت على القبول به.
اللوز حرّض على الاعلام ايضا واعتبر في احد خطاباته ان الاعلام التونسي «تجمعي وفاسد ومعاد للثورة» وخاطب الحكومة قائلا: «إن الشعب لا يسمع بإنجازاتك لتساهلك مع الإعلام». وأضاف «اضربوا هؤلاء المفسدين. إضربوا هؤلاء التجمعيين، أعداء الثورة»… ومن اشهر تصريحاته التي اساءت إلى النهضة واحرجتها ما قاله في «ختان البنات» حيث اعتبره عملية تجميل للمرأة، وأشار إلى انه في المناطق الحارّة يضطرّون إلى ختان البنات كمعالجة طبية صحية.
حركة النهضة ستسقط عددا كبيرا من نوابها في التأسيسي من القائمات الانتخابية منهم نجيب مراد الذي صوت في عديد المرات ضد قرارات الحركة خاصة في تحصين الثورة والدستور… إضافة إلى النائبة سنية بن تومية وعدد اخر من النواب, أما النائبان الحبيب اللوز والصادق شورو فمن المنتظر أن يشكلا جناحا دعويا داخل الحركة أو بشكل شبه منعزل عن هيكلها الحزبي باعتبار فشلهما في التعاطي السياسي ودفع عديد الاطراف من داخل الحركة في سياق تركيزهما على الجانب الدعوي والابتعاد عن التعاطي السياسي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire