
أيّها الأحرار و الحرائر في كلّ مكان.
أيّها الشرفاء في الشرق و الغرب و الشّمال و الجنوب.
الانقلابيون في مصر يعدّون لمجزرة لم يعرف العالم لها مثيلا ، لا في القديم و لا في الحديث. في 48 ساعة تصدر محكمة المنيا أحكاما بالاعدام على 529 عضوا من الإخوان ، في محكمة لم تتوفر فيها أركان العدالة لا من قريب و لا من بعيد، محكمة سياسية الغاية منها بثّ الرّعب في قلوب المصريين الّذين اعتقدوا أنّهم قد دخلوا عصر الدّيمقراطية من بابه الواسع لمّا اختار الشّعب المصري لأوّل مرّة في حياته رئيسا في انتخابات حرّة و شفافة و نزيهة بشهادة كلّ المراقبين في الدّاخل و الخارج. ولكن الانقلابيين ليس بمقدورهم و لا من طبعهم التعايش مع غيرهم و لا يؤمنون إلاّ بشرعيّة الانقلابات و الدّماء فانقلبوا على إرادة الشعب و ارهبوا النّاس بالقنّاصة و البلطجية و فضّوا الاعتصامات الشعبية بالحديد و النّار ، و هاهم اليوم في شكل آخر يرهبون الشّعب المصريّ العظيم بمحاكم جائرة مستعملين آلية الخوف لعودة النظّام القديم و نسوا أن الخوف في نفوس المصريين قد ولّى لغير رجعة و أنّ عجلة التّاريخ لن تعود إلى الوراء. و في هذا الظرف العصيب الّذي تعيشه شعوبنا العربيّة بصفة عامّة و الشّعب المصري بصفة خاصة يصبح الدفاع عن الحريّة واجب انساني و أخلاقي و ديني على كلّ حرّ شريف في العالم لأن الحريّة كلّ لا يتجزأ و قيمة عالمية نحاسب جميعا إن قصرنأ في الدّفاع عنها و طالنا أذى انتهاكها أينما. كنّا .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire